جاثية أمام موقد احتراق نفسها ..
تتأمل كل زاوية من شظايا روحها ..
المستغيثة ... بهدوء .
تسكب كبرياءها وقوداً .. و تبتسم ..
تستنجد بكل قوى الكون لتحمل ذرّة من تعبها ..
و تناجي عواصف ذكرياتها ..
رأفة ً
( فلم تعد أغصاني تحتمل ..)
تستعر النار شيئاً فشيئاً ..
تصل ألسنتها كبد السماء ..
تذيب الضباب الذي تناثر في كل مكان
ليسقط مطراً في عينيها ..
يتجمّد قبل ان يلامس رموشها ..
تتحول عظمة النيران تمثالاً جليدياً من صقيع نظراته .
و تنتهي الحكاية كما بدأت ..
* حلمٌ عذري ... لذّته ... في استحالته *
كانت تلك آخر رصاصاته القاتلة ..
هديّةً لقلبها ..
قبل ان يغيّبه الرحيل ..
دون ان يتمكّن من ملامسة الحقيقة ..
و تبقى هي أبداً ..
لحناً رائعاً للحياة
تعجز الأيدي القاسية عن عزفه ..