ألا لَيتَ رَيعانَ الشَبـابِ جديـدُ
ودهـراً تَولّـى يابُثيـن يَعـودُ
وياليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلـةً
بوادي القُرى إنـي إذا لسَعيـدُ
وهل القين فـرداً بثينـة مَـرَّةً
تَجودُ لنا مـن وِدّهـا ونَجـودُ
فقد تلتقي الحَاجَاتُ من بَعدَ يَأسةٍ
وَقّد تُطلبُ الحَاجَاتُ وهي بَعيـدُ
عَلِقتُ الهَوى مِنها وَليداً فَلَم يَزَل
إلى اَليومِ يَنمى حُبُّهـا وَيَزيـدُ
وأفنيتُ عُمري في أنتِظارِ نَوالها
وأبليتُ فيها الدَهرَ وهو جَديـدُ
فما ذُكِـرَ الخـلّانُ إلاّ ذَكرتُهـا
ولا البُخلُ إلا قُلتُ سَوفَ تَجودُ
أذا قُلتُ مابـي يابُثينـةُ قاتِلـي
منَ الحُبِ قالت : ذاكَ مِنكَ بَعيدُ
فلا أنا مَردودٌ بِما جِئتُ طالِبـاً
ولا حُبُّهـا فيمـا يَبيـدُ يَبيـدُ
يَموتُ الهَوى مِني إذا مالقِيتُهـا
ويَحْيـا إذا فارَقتُهـا فَيَـعـودُ
جَميل بُثَينَة
? - 82 هـ / ? - 701 م
جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، أبو عمرو.
شاعر من عشاق العرب، افتتن ببثينة من فتيات قومه، فتناقل الناس أخبارهما.
شعره يذوب رقة، أقل ما فيه المدح، وأكثره في النسيب والغزل والفخر.